الشك يدمر عملية الجذب واخطر طاقة سلبية
لا تستمع لنداء الشك بداخلك أبداً
الشك هو حالة تردد ما بين ‘نعم’ و‘لا’ تتسبب في فقد الإنسان الثقة في نفسه وفي كل ما يقوم به. وهو يأتي على هيئة عبارات أو أسئلة تثير القلق حول أمور قد انتهيت أنت منها وقبلتها على أنها صادقة؛ فمثلاً قد تسمع وكأن هاتفاً بداخل عقلك يقول لك "ماذا لو أنك لم تصل إلى هدفك؟" أو "من أين أتتك الثقة بأنك ستصل إلى الهدف الذي تريده؟" أو "هل تعتقد حقاً أنك ستصبح من الأغنياء؟" أو "هل تعتقد حقاً أنك ستصل إلى هذا الهدف البعيد المنال؟" وكلها عبارات تعمل على إضعاف إيمانك وبلبلة أفكارك وهي تبدأ خافتة كالهمس فإن تركتها ولم تسكتها بقوة لحظة حدوثها زادت وقويت. فلتكن حاضراً بالرد المناسب على كل سؤال من أسئلة الشك بداخلك:
- فإن كان السؤال هو "ماذا لو أنك لم تصل إلى هدفك؟" يكون الرد هو "سأصل إلى شيء مثله أو أفضل منه".
- وإن كان السؤال "من أين أتتك الثقة بأنك ستصل إلى ما تريد؟" يكون الرد "من ثقتي في شدة رغبتي ومن ثقتي في كرم ربي ومن أمثلة الناس الذين وصلوا إلى أهدافهم قبلي".
- وإن كان السؤال " هل تعتقد حقاً أنك ستصبح من الأغنياء؟" يكون الرد "نعم، كثيرون قد نجحوا في الوصول إلى الثراء فقط لأنهم كانوا يرغبون في الثراء بقوة وصدّقوا أنهم سيصلوا إليه ثم سعوا وتحركوا في الأرض، فلم لا أنجح أنا أيضاً فيما نجحوا فيه هم؟"
- وإن كان السؤال "هل تعتقد حقاً أنك ستصل إلى هذا الهدف البعيد المنال؟" يكون الرد "نعم، لا شيء يعجز عنه ربي، وإني لصادق في عزمي ونيّتي وفي عملي ولذلك فسوف يكافئني الله بتحقيق هدفي بل سيزيد عليه".
وكما ذكرنا سابقاً أن الإيمان من الطاقات شديدة الجذب، تجذب إليك ما تركز عليه وأنت مؤمن بالوصول إليه وكلما كان إيمانك خالياً من الشك كلما كان بلوغك للهدف أسرع وأيسر. فكيف تتخلص من الشك الذي قد ينتابك من وقت لآخر؟ تستطيع أن تتخلص من الشك بما يلي:
- أن تدقق أثناء اختيارك لأهدافك وألا تتعجل في الاختيار حتي تستوثق مما تريده وترغب فيه حقاً؛ لأنك كلما كنت واثقاً مما تريد وكنت جاداً بشأنه كلما كان الشك بعيداً عنك.
- علّم نفسك دائما – وليس فقط أثناء اختيارك لهدفك – أن تنظر إلى حقائق الأمور وليس إلى مظاهرها أو خارجها لأن هناك أمور كثيرة في هذه الحياة يخالف مظهرها ما هو بداخلها، فإن استطعت أن ترى الأمور على حقيقتها استطعت أن تحكم عليها حكماً متزناً عادلاً وبذلك تنجو من الشكوك؛ أما إن استطاعت المظاهر أن تخدعك وتواري الحقيقة عن بصرك فسوف تمر بتجربة مليئة بالشكوك وربما تعدل عن هدفك بعد أن ضيعت وقتاً عليه، ولكن لا بأس أبداً فأنت الآن أصبحت محّصناً ضد المظهر الخادع ولا تنسى أنه " لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين".
- فإن قمت بكل ما يجب عليك القيام به من تثبت وتأكد ثم ساورتك شكوك حول هدفك أو حول قدرتك على الوصول إليه فلا بد:
1. أن تسكت صوت الشك بداخلك بقوة كلما بدأ بالحديث.
2. ألا تستمع له إن حاول أن يُسمعك ما يريد قوله.
3. أن تستعيذ بالله من الشيطان فهو يوسوس لك لكي يبعدك عن كل نجاح وعن كل خير؛ وأن تكثر من تلاوة المعوذتين.
4. ألا تختلي بنفسك لفترات طويلة إلى أن تذهب عنك الشكوك والظنون.